نسَى من ظـنَّ أنَّـكَ لن تَعـودا
بأنَّ الكُــلَّ قــد صـاروا (حميدا)
فهم جعلوكَ شعباً حينَ تُمضي
مِـن الــدنيا وكنـتَ بــها وحــيدا
فيالـكَ من عظــيمٍ حينَ تـحــيا
وحيـنَ تُـفـــارقُ الـدنيا شـهيدا
تُــفارقــها لتكــشفَ عن صِـغـارٍ
لقــد عاشـوا وما زالــوا عبيــدا
فهـــم والله مَـن باعــوا وخـانوا
ومن شــحنوا لقاتلـكَ الرصــيدا
ويكــفـي أن من قـتلوك قـــومًٌ
لقد فـاقــت صــفاتُـهمُ اليهـودا
فـما أمـطارُ غـــزةَ غـــيرُ رجْــعٍ
لِــمن بــدأوا بعــمرانَ الرعــودا
فما هتـــفَ اليهـودُ بلعنِِ قــومٍ
وسَـاموا قـومهم بأساً شـديدا
ولا نسـفوا المساجدَ في بلادٍ
ولا منعوا الصلاةَ ولا السجـودا
ولا قـامـــت عصــابةُ أي لــصٍّ
تُـقـيمُ على حكومتِها الحُـدودا
فـهل يكـــفي بـــربكَ ألفُ عـامٍ
إلى أن يُصبحَ الحاخامُ (سِيْدا)
فعِش يا قــائدَ الأحـــرارِ رمــــزاً
نُـخَـلِّـدُه فيـــــمنحُـنا
الخــــلودا
فمن قـتلته أيدي الغـدرِ يــــوماً