بقلم /
خالد شويل
تتألف
الصحافة والاعلام من الاخلاقيات والمبادئ والممارسات الجيدة وانعكاسها
على التحديات المهنية التي تواجه العمل الصحفي. كما
تظهر القواعد الأساسية لأخلاق أي صحيفة أو منبر إعلامي من خلال إعلان
فلسفتها ومبادئها التي تعمل على أساسها.
وهذا ما
ذكره أحد الصحفيين المشهورين)) : توني بورمان ، مدير التحرير السابق لسي
بي سي نيوز)) حيث قال كل مؤسسة صحفية ترتكز على مصداقيتها وتعتمد عليها.
وقد يكون
هناك اختلاف في فلسفات المؤسسات الصحفية أو الاعلامية إلا أنها في
الاخير تجتمع على مبادئ اساسية كاتباع: الحقيقة والدقة والموضوعية والحياد
والتسامح والمسؤولية أمام الجمهور . وكذلك احترام عقليات القارئ ومخاطبته
على أنه محور الخطاب الاعلامي
ولكن
وللأسف الشديد نجد أن بعض المنابر الصحفية والإعلامية (( التابعة لمن يسمون أنفسهم
معارضة )) قد سلكت مسلك آخر تماماً وهذا ما يظهر للقارئ لمعظم الصحف والقنوات
الناطقة باسم بقايا النظام السابق ودعاة العنصرية والسلالية حيث نجد أن الخطاب
الاعلامي في معظم هذه الوسائل الاعلامية أصبح خطاب تحريضياً بعيدا عن النقد البناء
والانتقاد الهادف الذي يحمل مشاريع وأراء يمكن من خلالها انتشال الوطن من الوضع
الذي وصل الية بعد 33 عام من الحكم العائلي الذي أكل الاخضر واليابس
ولذالك
فانا لا أستغرب من الطريقة التي يتناول بها اعلام البقايا مسيرة التضامن الوطني
وذلك لانها لا تمتلك الخطاب الاعلامي الصحيح أو الخبر الصحفي الذي يتناسب مع
أهدافها التخريبية فإنها تلجا دائما الى صناعة الخبر الاعلامي وذلك من خلال أكاذيب
تخترعها ثم تقوم بنشرها واعلانها على انها حقائق وهم بذلك يطبقون المثل يكذب
الكذبة ويصدقها