جماعة الحوثي تفصح عن نوايها بان يكون لها منفذ بحري
المحويت
– الكرامة نيوز – اخبار
نقلا
عن الاهالي نت
قال ناطق جماعة الحوثيين المسلحة محمد عبدالسلام إن «من حقهم المطالبة
بمنفذ بحري».
وقال عبدالسلام في مداخلة هاتفية مع تلفزيون «آزال» المحلي، انهم
يستنكرون تدخل سفراء الدول العشر في شؤون اليمن».
وأدان سفراء الدول العشر في بيان يوم السبت البيانات العلنية للحوثيين
والتي تعني جوهريا تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية، وحملت الجماعة مسؤولية تدهور
الوضع الأمني بصنعاء، وعن عدم الإنسحاب الكامل من عمران ، وكذلك عن اشتراكها في
مواجهات مسلحة في الجوف.
وتابع انهم مستمرون في تصعيدهم «وبخطوات أكثر مما كانت في الماضي
ولذلك نحن في هذه اليومين افتحنا المجال للمفاوضات بناء على أن رغبة حقيقية لدى
السلطة لأن تخرج بحلول».
وجدد ناطق الحوثيين الحديث عن عدم مشاركتهم في الحكومة، ومنح الحقائب
الوزارية التي ستقدم لهم «لبعض المكونات السياسية الأخرى ومن أصحاب الكفاءة
والنزاهة من أي تيارات سواء أن كانت مستقلة أوحزبية»، حسب قوله.
وكانت قناة العربية قد نقلت عن مصادر رئاسية الثلاثاء الماضي، أن من
ضمن شروط المتمرد الحوثي لوقف التصعيد مطالبته بمنفذ بحري للتواصل مع إيران.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية من مصادر مطلعة، اليوم الأحد أن الحوثي
رفع سقف مطالبه بعد موافقة الحكومة على التراجع عن قرار رفع أسعار الوقود وتشكيل
حكومة كفاءات، مقابل تنفيذ اتفاق عمران والخروج من الجوف. وكشفت الصحيفة، أن
الحوثي طالب بمكتب لحزب الله في صنعاء أسوة بمكتب حركة حماس، وفتح المستشفيات
الإيرانية التي أغلقت بسبب تورطها في دعم الحوثيين، السماح لطهران بالاستثمار في
اليمن وإنشاء مصنع سلاح، تسليم محافظة حجة وميناء ميدي للحوثيين كميناء خاص بهم،
عدم الحديث عن سلاح الحوثي، عدم التدخل في الخلافات مع أي طرف أو دعمه بالجيش،
ومنحهم خمس إيرادات الدولة.
وكانت جماعة الحوثي قد قاطعت حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي
أقيم بالقصر الجمهوري أواخر يناير من العام الجاري. وكشفت حينها مصادر
لـ"الأهالي" عن أسباب رفض الحوثي لمخرجات الحوار. ووفقا للمصادر فإن
الحوثي أشترط ضم ميناء ميدي ومنفذ الطوال التابعين لمحافظة حجة إلى إقليم معين
"صنعاء –عمران –صعدة".
ويسعى الحوثي إلى السيطرة على ميدي والطوال التابعين لمحافظة حجة التي
قضت التقسيمات الجديدة بأن تكون ضمن إقليم تهامة الذي يضم محافظات: حجة، الحديدة،
المحويت، ريمة.
ويعتبر الحوثي أن التقسيم الجديد سيحول دون أطماعه في السيطرة على
ميناء ميدي كمنفذ بحري استراتيجي له أهمية كبيرة في الجانب الأمني والاقتصادي
والعسكري، على اعتبار أن الميناء القريب من السعودية سيوفر للحوثي مصدرا مهما
لعوائد مالية مشروعة ومجرمة.
ويتحكم الحوثي بالمنافذ الحدودية مع المملكة ويجني أموالا ضخمة من
عمليات التجارة والتهريب من وإلى المملكة.
وجاء تقسيم الأقاليم مخيبا لأطماع الحوثي في السيطرة على بعض محافظات
كان يستهدفها كحجة التي تتبع "إقليم تهامة" والجوف التي تتبع
"إقليم سبأ". وكان الحوثي يسعى أن تكون تلك المحافظات ومعها محافظة صعدة
وعمران في إقليم واحد باعتبار تواجده ونشاطه في تلك المحافظات.