'/> الدعوة للمصالحة غباء سياسي و مسرحية متكررة | الكرامة نيوز

الدعوة للمصالحة غباء سياسي و مسرحية متكررة

الكرامة نيوز - المحويت - قسم المقالات

الدعوة للمصالحة غباء سياسي و مسرحية متكررة 

بقلم / خالد محمد شويل 

(الدعوة للمصالحة , غباء سياسي , ومسرحية مكررة )بتنا كثيرا ما نسمع عن دعوة لمصالحة وطنية تتبناها المملكة العربية السعودية ونسمع طرفي هذه المصالحة كلا يضع شروطة وحيثياته لقبوله بالمصالحة الوطنية
في حقيقة الأمر أن هذه الدعوات إما أن تكون غباء سياسي من الدرجة الاولى أو أنها مسرحية اُخرى من المسرحيات التي عرف مؤلفيها أنها تنطوي على الشعب اليمني
فاما عن كونها غباء سياسي فهذا يتمثل في كون طرفي المصالحة متصالحين أصلا وان من يتوسطون لهذا الصلح هم من توسطوا للصلح بين المتصالحين سابقا
قد يكون كلامي غريب لكنها الحقيقة فالاطراف التي يتم دعوتها للتصالح متصالحة أصلا فالمبادرة الخليجية كانت صلح وقع عليه طرفي النزاع ممتمثلين في المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وكان الوسيط في هذا الصلح الاشقاء في المملكة العربية السعودية
ثم تلى هذا الصالح ونجم عنه صلحا أخر متمثلاً في حكومة الوفاق الوطني التي تعتبر ايضا صلحا وتصالحا بين المشترك والمؤتمر وبقية الاطراف 
وليس هذا فحسب بل ان هناك صلح أعم من الصلحين السابقين ويتمثل في الحوار الوطني ومخرجاته التي وقع عليها جميع الاطراف في تصالحا طالما غنينا وتغنينا به طويلا
وها نحن اليوم نسمع الطبول تقرع من جديد كما قرعت سابقا ورقصنا لها للصلح بين المتصالحين والمصلح هو نفسه المصلح السابق (السعودية)
فهل وصل طرفي الصراع المتصالح الى هذه الدرجة من الغباء السياسي الذي بات كل طرف يتغابى مع انه يعرف ان الطرف الاخر يتغبى مثله تماما
فلو سلمنا أن ان المؤتمر الشعبي العام هو من يتغبى بهذه الدعوة للتصالح فكيف سنسلم أن المشترك سيقبل بالتصالح مع طرفا مصالحا له طيله الفترة التي تلت الثورة الشبابية ويد تصافحه ويد اخرى تصافعه
أن دعوه المصالح  للتصالح مع من هو متصالحا معه وهو طيله فتره الصلح يغدر بمصالحه ويصفعه الصفعة بعد الاخرى ماهو الا مسرحية اُخرى من مسرحياته الذي يريد أن يكسب بها الوقت ليفتك ويجهز على ماتبقى من قوة في المصالح له
طيله الفتره السابقة
كذلك قبول المصالح للتصالح مع مصالحة الذي صفعه صفعة بعد صفعه طيلة فترة التصالح السابقة ما هو الا غباء سياسي من الدرجة الأولى
وفي النهاية يكون المجمل مسرحية أبطالها يتغابون كونهم يعرفون انهم يخاطبون شعب هو الاخر يتغابى ويرقص مع كل طبل يقرعه المتصالحون عندما يتصالحون

وختاما أتمنى من المتصالحين المتخاصمين أن يحترموا ولوا قليلاً عقول شعبهم فاللشعب ليس غبياً إلى هذه الدرجة 

من مقالات الكاتب أيضاً
إختلاف المطالع بين سعة الشرع وسوء الفهم وتلاعب السياسة



إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

اخترنا لكم