الكرامة نيوز المحويت - أراء
مسرحية إسقاط الرئيس هادي
بقلم / خالد شويل
منذ الوهلة الاولي لتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية والسيناريو
يشبه الى حد ما سيناريو اسقاط حكومة الوفاق
فعند ما تشكلت حكومة الوفاق الوطني ظهر المؤتمر الشعبي
العام غير راضي عن ادائها على ارغم من ان له فيها حصة الاسد
واستطاع ايضا ان يجعل من وزراء الحكومة المحسوبين على
ثورة فبراير الاصلاح خصوصا هدف يحمله كافة الاخفاقات والتعثرات والفساد الموجود
وكان المؤتمر يمارس
الفساد والمعارضة في وقت واحد كونه اقنع ابناء الشعب ان الحكم بيد ثوار فبراير
(الاصلاح خصوصا)
وها هو اليوم منذ بداية تشكيل حكومة الكفاءات التي له فيها
وزرات ليست بالقلية يمارس نفس الدور السابق لكن بطريقة اخرى فيعلن انسحابه من
حكومة الكفاءات الوطنية ويؤدي معظم وزرائه اليمنين الدستورية ثم يظهر فيتبرا ويفصل
كل من ساهم في الحكومة من اعضاء حزبه
أنا شخصيا لا استبعد أن تكون هذه
مسرحية وسيناريوا جديد ليمارس المؤتمر الفساد والمعارضة في نفس الوقت فقد استطاع
ان يوهم المجتمع انه خارج الحكومة واستطاع ان يبقى داخل الحكومة وكما يقال ( رجل في الداخل واخرى في الخارج )
كل هذا ضمن سيناريوا هدفه نفس هدف السيناريو مع حكومة
الوفاق (سلام الله على عفاش )
فالهدف نفس الهدف والوسيلة هي نفسها
لكن بطريقة مختلفة والضحية هذه المرة ليسوا وزراء المشترك او وزراء الثورة الشبابية
لان اوراقهم قد حرقت كما يظن المؤتمر
ولذلك فان الضحية ستكون الرئيس هادي نفسه الذي لا استبعد انه قد وقع في الفخ كما وقع قبله
وزراء الثورة في حكومة الوفاق
طبعا هادي الان هو من سيتحمل المسؤولية كاملة كونه هو من
اختار الحكومة وهادي سيثق بوزراء المؤتمر الذين لم يستجيبوا للمقاطعة وغير بعيد ان
يمارس هؤلاء الوزراء نفس دور وزراء المؤتمر في حكومة الوفاق ليظهر بعدها المؤتمر وحليفة
الحوثي ويصبوا وابل الاتهامات على الرئيس هادي خصوصا وهم يعتبرون ان الجميع لن يدافع عنه بعد
ان تخلى عن حزب الاصلاح وال الاحمر في الاحداث الاخيرة وحتى شباب فبراير لن يقفوا
الى جواره لا نه خذلهم في الاحداث الاخيرة أيضاً
وبعد مشهد من الاخفاقات الحكومية المفتعلة عندها يظهر
المؤتمر وحلفيه الحوثي من جديد في مشهدا يكون هادي هو الهدف الذي سيعملون على
اسقاطه
قد يعتبرني البعض متشائماً و أتمنى
ان اكون كذلك لكنها الأحداث التي تجعل العقل يفكر بهذه الطريقة
فالمؤتمر هو من فوض هادي امنية العام لاختيار وزراء
الحكومة ثم تنصل بعد التشكيل وادى معظم الوزراء اليمنين ليخيل الى ابناء الشعب ان هؤلاء
نخلوا عن المؤتمر والزعيم ولم يعودوا محسوبين عليهم
وكذلك الحوثيون قاموا بثورة ارغمت با سندوه على الاستقالة ثم
رفضوا قرار تكليف خالد رئيسا للوزرءا ورحبوا بدحاح وفوضوا هادي ثم انكروا ولم
يشاركوا في الحكومة بصفة رسمية وهاهم اليوم يعلنون انهم براء من الفشل الذي سيحدث
كي لا يكونوا واجهة كما كان وزراء ثورة فبراير في حكومة الوفاق
وفي حال حدوث الفشل الذي قد يكون مفتعلا
من الداخل ( وزراء المؤتمر المتمردين ) سيصبح هادي هو الغريم الذي يطالب بالرحيل
واختم قائلا انه من الغباء بل والحماقة أن يقع الانسان في
فخ مرتين متتاليتين وعلى الرئيس والشرفاء
في الحكومة ان يحسبوا الف حساب قبل ان يثقوا في احد فالذئاب تتخفى كي تفتك
بالفريسة
في الكرامة نيوز أيضاً






